
ايطاليا.. الجالية المغربية بروفيغو توحد ديانات العالم على مائدة إفطار رمضانية
عبد اللطيف الباز- مكتب إيطاليا
في مشهد يعكس تعايش القيم والحوار المشترك جمع “إفطار رمضاني” بنكهة التعايش والسلام وحوار الأديان والثقافات، بمدينة روفيغو الإيطالية، شخصيات مغربية متنوعة من عوالم الدين “الأساقفة” والسياسة ، فضلا عن شخصيات أكاديمية، وممثلين عن المجتمع المدني المغربي، لمناقشة موضوع التعايش المبني على الاعتراف المتبادل واحترام التنوع.
وتجدد طقس رمضاني التي دأبت على تنظيمه النسيج الجمعوي المغربي بمنطقة الفينيطو والتريفينطو مرةً كل سنة، لامّاً شمْل شخصيات دينية تمثل الأديان السماوية الثلاثة، بمشاركة الأساقفة، إضافة إلى حضور شخصيات سياسية وحكومية يتقدمهم عمدة بلدية روفيغو .
الحفل الذي تخلله رفع أذان صلاة المغرب وقراءاتٌ قرآنية، مع وَصلات طرب أندلسي مغربي، أكدوا أنه “بفضل هويته متعددة الثقافات وتاريخه الغني استطاع المغرب أن يجمع بين الأصالة والحداثة، ليقدّم نموذجاً حضاريًا متوازنا في مواجهة تحديات العصر” وهو ما توقفت عنده مداخلات عديدة أعقبَت حفل الإفطار ذاته.
كما شكلت هذه المبادرة الجميلة مناسبة للتعريف بالعادات والتقاليد المغربية التي تميز هذا الشهر الأبرك ، وكذا فرصة لتقريب الحضور من قيم الاعتدال التي تطبع تدين المغاربة ، إلى جانب تكريس قيم التعايش والإخاء والعيش المشترك بين الشعوب ، مع تمكين أفراد الجالية المغربية المقيمين بإيطاليا من استحضار الأجواء الرمضانية كما عايشوها في بلدهم الأم .
وقال عبد الله خزراجي في كلمته بالمناسبة ناشط مدني إن هذه المبادرة تستهدف بالأساس دعم وتعزيز الروابط والعلاقات بين أفراد الجالية المغربية المقيمين بإيطاليا، وإبراز العادات والتقاليد المغربية الأصيلة ، وتشبث المغاربة بموروثهم الحضاري والثقافي ، إلى جانب التعريف بقيم ومبادئ الدين الإسلامي .
وأضاف خزراجي ، أن هذه المناسبة بما يميزها من حضور للأطباق المغربية الأصيلة التي تميز مائدة الإفطار خلال شهر رمضان ، تهدف إلى خلق أجواء روحانية لأفراد الجالية المغربية ، وتشجيعهم على التلاقي والتآخي ، وربط العلاقات المتينة بين العائلات ، بالإضافة إلى إبراز خصوصيات العادات والتقاليد المغربية الأصيلة التي تطبع هذا الشهر العظيم .
خزراجي أضاف كذلك ، أن الفطور الرمضاني حضرته مجموعة من الشخصيات المغربية والإيطاليّة ومسؤولي بلدية روفيغو، بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني المغربي من أجل تعريفهم بالعادات والتقاليد المغربية المرتبطة بهذا الشهر الأعظم ، وكذا بقيم التسامح والتضامن ، والتي تشكل النقطة الرئيسة ضمن العادات والتقاليد المغربية.
هذا و مر الإفطار الجماعي في أجواء يطبعها الود والإخاء والمحبة, أجواء عكست بصدق قيم التضامن والأخوة والتعاون، مع تقاسم لحظات مميزة للم الشمل في أجوء من الروحانية والوئام التي تميز هذا الشهر الكريم.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X