الجالية المغربية بإسبانيا تناشد الملك لحل إشكالية رخصة السياقة

سعيد الحارثي – مدريد

تواجه الجالية المغربية في العديد من الدول، وخاصة في إسبانيا، صعوبات كبيرة في استبدال رخصة السياقة المغربية بنظيرتها المحلية، وهو ما يخلق عقبات تؤثر على حياتهم اليومية وفرصهم المهنية.

ورغم النداءات المتكررة للحكومة المغربية من أجل التدخل لحل هذا الملف، إلا أن التعقيدات الإدارية والتعديلات القانونية المستمرة جعلت هذا الإجراء أكثر

في ظل استمرار هذه الأزمة، توجهت العديد من فعاليات الجالية المغربية بنداءات مباشرة إلى جلالة الملك محمد السادس، مطالبةً بتدخله لحل هذه المشكلة التي تؤرق آلاف المغاربة المقيمين بالخارج.

ويعتبر المغاربة في المهجر أن المؤسسة الملكية لطالما كانت سندًا للجالية المغربية في قضاياها المصيرية، خصوصًا في الملفات التي تتطلب تدخلاً على أعلى المستويات الدبلوماسية.

و في بعض البلدان، مثل إسبانيا، يُلزم المغاربة الراغبون في استبدال رخصهم باجتياز اختبارات إضافية، رغم امتلاكهم خبرة طويلة في القيادة.

وبحسب تقارير حديثة، فإن العديد من المغاربة تعرضوا لغرامات مالية بسبب عدم قدرتهم على استبدال رخصهم، مما تسبب في فقدان البعض لوظائفهم، خاصة في القطاعات التي تعتمد على السياقة.

كما أن غياب اتفاقيات جديدة بين المغرب و إسبانيا يزيد من تعقيد الوضع، حيث لم يتم تحديث بعض الاتفاقيات الخاصة باستبدال الرخص منذ سنوات، مما يجعل المغاربة في وضع غير مستقر

و لطالما أبدى الملك محمد السادس اهتمامًا خاصًا بأوضاع الجالية المغربية، حيث وجه في العديد من المناسبات تعليماته للحكومة لتحسين الخدمات المقدمة لهم.

وتاريخيًا، أسفر تدخل جلالته في عدة قضايا عن حلول سريعة وفعالة، وهو ما يعزز آمال الجالية في أن يشمل هذا الملف تدخلاً ملكيًا يعيد الأمور إلى نصابها.

و بينما تظل الحكومة المغربية مطالبة بالتحرك العاجل لمعالجة هذا الملف، يضع أفراد الجالية المغربية آمالهم في تدخل جلالة الملك محمد السادس، باعتباره الضامن لحقوق المغاربة داخل وخارج الوطن.

ويبقى السؤال المطروح: هل ستشهد الأيام المقبلة تحركات جادة لإنهاء معاناة الآلاف من المغاربة في المهجر؟

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى