تونس قيس سعيد تستمر بتبعية الجزائر في استفزاز المغرب
هبة بريس-يوسف أقضاض
تعيش تونس تحت حكم الرئيس قيس سعيد في مرحلة من التدهور السياسي والاقتصادي، حيث تشير العديد من المعطيات إلى أن البلاد تسير نحو هاوية عميقة بسبب القرارات التصعيدية التي يتخذها النظام الحالي، والتي تتمثل في تزايد التضييق على الحريات وقمع المعارضين، بالإضافة إلى الانسياق وراء الأوامر الخارجية، وخاصة من الجزائر لإستفزاز المغرب.
تحت إشراف العسكر الجزائري، تتجه تونس في عهد قيس سعيد إلى أن تصبح ولاية جزائرية تتلقى التعليمات من الحكومة الجزائرية بقيادة عبد المجيد تبون.
وقد شهدت تونس تنظيم المؤتمر الجامعي الدولي في مدينة الحمامات بمشاركة لمرتزقة جبهة البوليساريو، وهو ما يعكس الطبيعة الارتباطية للنظام التونسي الحالي مع الجزائر، وتراجعه في الحفاظ على علاقاته التاريخية مع المغرب.
تواجه تونس أزمة اقتصادية خانقة، حيث تتصاعد معدلات البطالة والتضخم، مما يؤدي إلى تدهور الوضع المعيشي لملايين المواطنين. في الوقت نفسه، يواصل قيس سعيد توجيه ضربات قاسية للحريات العامة، بما في ذلك قمع الاحتجاجات السلمية، مما يزيد من حالة التوتر الداخلي في البلاد.
وفيما كانت تونس، عبر تاريخها الحديث، تحتفظ بعلاقات قوية مع الدول الخليجية والمغرب، فقد أصبحت اليوم في عزلة دبلوماسية، في ظل فقدانها للمصداقية على الساحة الدولية.
ويعرب العديد من التونسيين عن مخاوفهم من أن استمرار هذا الاتجاه سيؤدي إلى فقدان البلاد استقلالية قراراتها وسيادتها لصالح المصالح العسكرية الجزائرية.
إن قيس سعيد، الذي كان يوماً ما يحمل شعارات الإصلاح، يبدو اليوم وقد وقع فريسة للضغوط الداخلية والخارجية، مما يدفع تونس نحو المستقبل المجهول، مع قلق متزايد من فقدان هويتها الوطنية وسيادتها.