مغاربة هولندا يوحدون الصف بعد أحداث أمستردام + تصريحات

طارق عبلا من أمستردام

رب ضارة نافعة، هكذا كان الحال بعد الأحداث الأخيرة التي هزت هدوء العاصمة الهولندية أمستردام و أحداث العنف التي وقعت بين مناصرين من دولة إسرائيل و أشخاص آخرين إبان مقابلة كروية.

هاته الأحداث ركبت عليها عديد وسائل الإعلام و الجهات المعادية للمملكة المغربية و حاولت إلصاق تهم عديدة بالمغاربة من قبيل المتطرفين و “مؤيدي العنف” و “داعمي الشغب” و غيرها من الشعارات التي اختارها الحاقدون على المغرب في محاولة يائسة منهم لتجييش الشارع الهولندي و الرأي العام الدولي على المغاربة.

أبناء الوطن في دولة هولندا انبروا بسرعة و قوة للدفاع أولا عن وطنهم الأم المغرب و ثانيا عن سمعتهم و مكانتهم في بلد يؤمن بالتعددية و الاختلاف، فكان الرد منهم على كل من تسول له نفس العبث و التلاعب و التقليل و التبخيس و الإساءة للمغاربة أينما كانوا و تواجدوا.

و في هذا الصدد، نظمت عديد الجمعيات الممثلة للجالية المغربية في هولندا اجتماعات مكثفة أفضت لضرورة توحيد الصف و التكثل ضد كل من يريد الصيد في المياه العكرة و في وجه كل من يريد الإساءة للمغرب و المغاربة.

و في هذا الصدد، صرح محمد ديبة المناضل المغربي الشهير في هولندا و هو من منطقة الريف، بأن مغاربة هولندا يتمتعون بسمعة طيبة في هذا البلد و يحوزون مكانة مرموقة بين الجاليات المتعايشة هنا.

و أضاف ديبة في تصريح لهبة بريس بأن الأحداث التي وقعت في أمستردام هي محط أبحاث و تحقيقات من طرف الأمن الهولندي حاليا، و ما تعرض له عدد من المغاربة في تلك الأحداث يتطلب إنصافهم و رد الاعتبار لهم.

و شدد الإبن البار لمنطقة مطالسة بإقليم الناظور و الذي يعيش في هولندا أزيد من ستة عقود بأن الهولنديين يحترمون كثيرا المغاربة، و لن تنجح ألاعيب و مخططات بعض الجهات في الإساءة للجالية المغربية بفضل توحد و تكاثف و تضافر جهود مغاربة هولندا جميعا.

بدوره، صرح محمد الطلحاوي رئيس جمعية حوار و مؤسس شبكة تواصل مغاربة هولندا التي تضم عددا من الجمعيات النشيطة فوق التراب الهولندي بأن أعمال الشغب حدث غير ما مرة في عديد مباريات كرة القدم في هولندا و بالتالي لا يمكن إلصاق التهمة هاته المرة على المغاربة.

و أضاف الناشط الجمعوي السالف الذكر بأن الأحداث الأخيرة أظهرت عنصرية بعض المسؤولين في هولندا التي تديرها حكومة يمينية متطرفة، و الذين عبروا بصريح العبارة عن كراهيتهم و عدم رغبتهم في اندماج الجاليات العربية و المسلمة داخل المجتمع الهولندي.

و أضاف الطلحاوي بأن هؤلاء المسؤولين الذين يظهرون معاداتهم للجاليات العربية تناسوا أن هولندا و اقتصاد هولندا ساهم و ما يزال فيه المغاربة بشكل كبير منذ الجيل الأول، كما أن عديد المناصب السامية في هولندا يدبرها مغاربة بحنكة عالية.

و شدد رئيس منظمة حوار على أن الأخيرة تشتغل منذ مدة على توطيد أواصر التعايش و الاندماج و السلام داخل المجتمع الهولندي، غير أن الحكومة المتطرفة الحالية تحاول استغلال الأحداث الأخيرة لتصريف عدائها ضد المغاربة و الجاليات العربية المسلمة.

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى