قنصلية فيرونا… ضغط “تيكتوكي” يعجل بنقل جثمان إلى أرض الوطن
يسير الإحيائي
تفاعلت وزارة الخارجية بشكل سريع مع ملف مهاجر مغربي كان قد توفي منذ حوالي ستة أشهر في أحد البلدات التابعة للقنصلية العامة بـ”فيرونا”.
وبقي جثمان المهاجر المغربي الهالك عالقًا بسبب ما أسمتها ذات القنصلية العامة بـ”التحقق من هوية الهالك”، علمًا بأن الوثائق التي تسلمتها الأخيرة تثبت بشكل قطعي أن المتوفى مغربي الجنسية بناءً على وثائق سلمتها السلطات الإيطالية إلى أحد أقارب الهالك (ابن العم) الذي تعرف عليه أيضًا أثناء انتقاله إلى مستودع الأموات وبحضور السلطات الإيطالية.
ورغم كل تلك الوثائق التي تسلمتها القنصلية العامة بـ”فيرونا”، تبين وبعد مرور ستة أشهر أن الجثة ما تزال عالقة وسط تخوف من قيام السلطات الإيطالية بعملية الدفن، سيما وأن الضحية تجاوز مدة الاحتفاظ به في الثلاجة.
وتأتي هذه الواقعة لتؤكد من جديد مدى التهاون والتقصير الذي تنهجه بعض المراكز القنصلية في هكذا حالات، رغم وجود وثائق أو نسخ ضمن ما كان يحمله الهالك في جيبه، وبالتالي لم تكن هناك حاجة ملحة لتعطيل عملية نقل الجثمان إلى أرض الوطن، خاصة إذا علمنا أنه سيرحل على نفقة العائلة (ابن العم).
هذا وتعرف القنصلية العامة بـ”فيرونا” احتقانًا غير مسبوق في أوساط الموظفين بسبب سياسة السيدة القنصل العام التي يبدو أنها تجاوزت جميع المناشدات بإعادة طريقة سيرورة العمل القنصلي إلى مساره الصحيح.
ويسود فرح كبير في أوساط متتبعي هذا الملف بعدما اتصلت القنصلية العامة صباح اليوم بشركة نقل الأموات لتخبرها بأن ترخيص نقل الجثمان متوفر وستتم العملية خلال اليومين المقبلين.
بدورها، عبرت فعاليات جمعوية عن التدخل الصارم والحازم لوزارة الخارجية على خلفية هذا الملف الذي لا يمكن أن نصفه إلا بـ”المقرف” والمتعارض تمامًا مع المذكرات الوزارية والخطابات الملكية السامية.