![تعزيز التواصل بين الجالية المغربية والسلطات المحلية محور لقاء بامستردام (فيديو)](https://www.diplomassi.com/wp-content/uploads/2025/02/تعزيز-التواصل-بين-الجالية-المغربية-والسلطات-المحلية-محور-لقاء-بامستردام-780x470.jpg)
تعزيز التواصل بين الجالية المغربية والسلطات المحلية محور لقاء بامستردام (فيديو)
طارق عبلا من امستردام
في أجواء مفعمة بالتفاعل الإيجابي والحوار البنّاء، نظّمت جمعية الصداقة (Assadaaka Community) في أمستردام أوست لقاءً مميزًا حضره كل من أحمد المسري، رئيس الجمعية، وسفيان مبروكي، نائب عمدة أمستردام، وباستيان ميندرهاود من حزب العمل (PvdA Amsterdam)، إلى جانب عدد كبير من أبناء الجالية المغربية وسكان المنطقة.
و كان هذا اللقاء فرصة مهمة لتعزيز الحوار بين الجالية والمسؤولين المحليين، حيث ناقش المشاركون أبرز التحديات التي تواجه المجتمع المغربي في هولندا، مع التركيز على إيجاد حلول عملية لها.
و تخلّل اللقاء نقاش موسع حول القضايا الرئيسية التي تؤثر على حياة الجالية المغربية منها أزمة السكن، حيث عبّر العديد من الحاضرين عن قلقهم إزاء نقص المساكن الميسورة وارتفاع الإيجارات، مما جعل الحصول على سكن مناسب أمرًا صعبًا، خاصة للعائلات محدودة الدخل.
وطالبوا بتدخل الجهات المعنية لإيجاد حلول عادلة ومستدامة لهذه الأزمة.
كما أكد المشاركون على أهمية العمل المشترك لتعزيز اندماج الجالية المغربية في المجتمع الهولندي، من خلال توفير المزيد من الفرص للحوار والتعاون، بالإضافة إلى دعم المبادرات التي تسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا.
وتم التركيز أيضًا على التحديات التي تواجه الشباب المغربي في مجالات التعليم والتوظيف، حيث شدد الحاضرون على ضرورة توفير برامج تدريبية وفرص عمل تساعدهم على تحقيق طموحاتهم وتعزز دورهم الفاعل في المجتمع.
وفي كلمته، شدد أحمد المسري، رئيس جمعية الصداقة، على أهمية مثل هذه اللقاءات في بناء جسور التواصل بين الجالية والسلطات المحلية، مؤكدًا أن العمل المشترك والحوار المفتوح هما المفتاح لإيجاد حلول عملية للمشكلات المطروحة.
من جانبه، أكد سفيان مبروكي، نائب عمدة أمستردام، على التزام البلدية بالاستماع إلى مخاوف السكان والعمل على تلبية احتياجاتهم، مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات تسهم في تعزيز الثقة والتعاون بين الجميع.
أما باستيان ميندرهاود، ممثل حزب العمل، فقد شدّد على دور الأحزاب السياسية في دعم احتياجات الجالية، مؤكدًا على ضرورة مشاركة الجميع في صياغة السياسات المحلية لضمان تمثيل عادل ومتوازن لمختلف فئات المجتمع.
وفي ختام الفعالية، تم توزيع شهادات تقديرية على مجموعة من الأفراد الذين ساهموا في إنجاح الحدث، وذلك تكريمًا لجهودهم في خدمة المجتمع وتعزيز روح التضامن بين أفراده.
كما أن هذا اللقاء ليس إلا خطوة أولى في مسار طويل من التعاون، حيث تعهّد جميع الأطراف بمواصلة العمل معًا لتحقيق مستقبل أفضل للجالية المغربية في هولندا.