القنصلية المغربية بمدريد تنظم قنصلية متنقلة بمدينة طليطلة
سعيد الحارثي – مدريد
في إطار الجهود الرامية إلى تقريب الإدارة من المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدريد، تحت إشراف القنصل العام كمال العريفي، قنصلية متنقلة بمدينة طليطلة.
جاءت هذه المبادرة استجابة لحاجيات الجالية المغربية المتواجدة بهذه المنطقة، حيث تهدف القنصلية المتنقلة إلى تسهيل الولوج إلى مختلف الخدمات الإدارية التي يحتاجها المواطنون المغاربة، أهمها تسليم جوازات السفر، والبطاقة الوطنية مع تقديم بعض التوجيهات القانونية التي تتعلق بالخدمات القنصلية
وعرفت هذه القنصلية المتنقلة إقبالًا كبيرًا من أفراد الجالية المغربية المقيمة في طليطلة والمناطق المجاورة، حيث عبر المستفيدون عن ارتياحهم لهذه المبادرة التي جنّبتهم عناء التنقل إلى مدريد لاستلام وثائقهم الإدارية المنجزة، كما أشادوا بحسن التنظيم وسرعة معالجة الملفات، مما يعكس التزام القنصلية العامة بتحسين جودة الخدمات القنصلية وتوفير الظروف الملائمة لمواطنيها بالخارج.
وفي ختام هذه المهمة، عقد القنصل العام كمال العريفي لقاءً تواصليًا مع رؤساء وممثلي الجمعيات المغربية الناشطة في المنطقة، حيث كان هذا اللقاء فرصة سانحة لمناقشة القضايا والتحديات التي تواجه الجالية المغربية المقيمة في طليطلة.
وقد إستمع القنصل العام باهتمام إلى انشغالات ومطالب أبناء الجالية، حيث تطرقت النقاشات إلى مواضيع الإدماج، التعليم، القضايا الاجتماعية والقانونية التي تهم المغاربة المقيمين بهذه المنطقة. وأكد العريفي التزام القنصلية العامة بالتفاعل الإيجابي مع هذه المطالب، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها
هذه المبادرة تأتي في إطار سياسة القرب التي تنهجها القنصلية العامة للمملكة المغربية، تنفيذًا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الرامية إلى تحسين الخدمات القنصلية وتسهيل حياة المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج.
وتؤكد القنصلية العامة بمدريد التزامها بمواصلة هذه الجهود عبر برمجة مزيد من القنصليات المتنقلة في المستقبل لتغطية مختلف المناطق التابعة لنفوذها، مما يعكس العناية التي توليها المملكة المغربية لأفراد جاليتها في الخارج.
