
الجالية المغربية في بيرغامو تلتئم حول مائدة إفطار جماعي
عبد اللطيف الباز – مكتب إيطاليا
جرت العادة أن تقام في بلدان المهجر موائد إفطار جماعية بمناسبة رمضان بهدف تقاسم الأجواء الروحانية لهذا الشهر الفضيل بين أفراد الجالية المغربية وترسيخ القيم الإسلامية السمحاء من تكافل وتضامن، لكن في إيطاليا، التي شهدت خلال السنوات الأخيرة قدوم عدد كبير من المهاجرين من بلدان عربية وإسلامية، صار شهر رمضان مناسبة أيضا لانفتاح الجالية المغربية على الإيطاليين والتواصل معهم من أجل تعزيز التعايش الانساني والاندماج والتسامح والتعرف على ثقافة الاخر فضلا عن إزالة سوء الفهم والصور النمطية من كلا الجانبين.
وفي هذا السياق، أقيمت مائدة إفطار جماعي يكرس التعايش والتسامح اللذين تنعم بهما المملكة لفائدة الجالية المغربية و الإسلامية المقيمة في بلدة رومانو دي لومبارديا بإقليم بيرغامو .
وحظيت هذه المبادرة المفعمة بالمودة، التي جمعت القنصل العام للمملكة وعمدة المدينة والعشرات من أفراد الجالية المغربية الذين قدموا من عدة مدن إيطالية، والتي تميزت بتقاسم لحظات الود والتآزر بمناسبة شهر رمضان المبارك، (حظيت) باستحسان وتقدير كبير من قبل الحضور.
وقال القنصل العام للمملكة بميلانُـو،محمد الأكحل، في تصريح حصري لهبة بريس، إن هذه المبادرة تهدف إلى لم شمل الجالية المغربية حول مائدة إفطار لعيش أجواء روحية وودية في هذا الشهر المبارك،وبالتالي تمتين الروابط بين أفراد الجالية.
وأضاف المسؤول الدبلوماسي أن هذه المناسبة للإلتقاء في جو رمضاني تطبعه السمة المغربية الأصيلة حظيت بتقدير خاص من قبل أفراد الجالية المغربية، مبرزا أن الجالية المغربية تنقلوا من مدن إيطالية إلى بيرغامو لحضور هذا الموعد الودي.
كما أشار المتحدث إلى أن هذه المبادرة تندرج في إطار روح مقاربة القرب والانفتاح اتجاه المغاربة المقيمين في منطقة لومبارديا، وفقا للتوجيهات الملكية السامية التي تدعو إلى تقديم خدمة أفضل للجالية المغربية في الخارج. من جهته، قال عادل لشكر، ناشط مدني في إيطاليا، في تصريح مماثل، إن هذه المبادرة المحمودة، مكنت من تجميع المغاربة من آفاق متنوعة لتقاسم الأجواء الروحانية الرمضانية بعيدا عن انشغالات الاغتراب.
وأبرز قيم التكافل والتآزر التي تسود بين أفراد الجالية المغربية في إيطاليا، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة حريصة على الحفاظ على التقاليد المغربية وقيمها الراسخة، وتعزيز أواصر الارتباط المتينة مع الوطن الأم. وكان فن الطبخ المغربي، ممثلا في مأكولات ووجبات تقليدية وما يواكبها من مواد تزين المائدة المغربية خلال شهر رمضان، في الموعد خلال هذا الاستقبال الذي جمع ممثلي أديان متعددة حول مائدة إفطار واحدة بهدف تعزيز قيم الحوار والتفاعل بين الثقافات و العيش المشترك في أجواء ودية تماثل الأجواء بالبلد الأم.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X