إمتزاج دموع الفرحة والحزن…الجالية تودع القنصل العام المغربي بروما

عبد اللطيف الباز – مكتب إيطاليا

في أجواء امتزجت ملامح السعادة بدموع الفرح، وترسيخا لثقافة التكريم والإعتراف حظي القنصل العام المغربي بإيطاليا ،عبد الحق الجنين، بتكريم في العاصمة روما؛ حيث أقامت سفارة المملكة حفلا بالمناسبة اعترافا وتقديرا لما أسداه الرجل طيلة توليه المسؤولية، وهي المناسبة التي أشاد من خلالها الحاضرون بالجهود التي بذلها من أجل خدمة المغاربة المقيمين بالدائرة القنصلية التابعة له.

نهاية مسيرته المهنية التي كانت حافلة بمردودية كبيرة بشهادة جميع من تسنى له الإحتكاك بهاته الشخصية التي أبلت البلاء الحسن في خدمة مصالح المواطنين.

وأعرب الدبلوماسي ، خلال المناسبة، عن امتنانه لكل من ساهم في إعداد “المبادرة النبيلة” و عبر للحضور عن بالغ تأثره بهذا التكريم الذي يعكس مدى الود والتقدير اللذين طبعا التواصل المستمر بين مغاربة إيطاليا والقنصلية العامة المغربية وسفارة المملكة الشريفة بروما.

الحفل التكريمي الذي كان ناجحا بكل المقاييس تخللته لحظات مؤثرة امتزجت فيها الدموع ساعة توديع الرجل الذي أدى الأمانة الملقاة على عاتقه على أحسن ما يرام.

فمن زاوية إعلامية محضة وحسب الشهادات التي قمنا بإستيقائها من مجموعة من أفراد الجالية المغربية بخصوص القنصل العام عبد الحق الجنين،أجمعت كلها على الإشادة بالخدمات الكبيرة التي أسداها لبلده و للجالية المغربية التابعة لنفوذه،منوهين بإخلاصه في أداء المهمة المنوطة به على أحسن وجه،غير مكترث لخفافيش الظلام الذين يسعون في الأرض خرابا،ينعقون كالبوم،يشككون في كل شيئ و يسخرون من كل قيمة،و يعظمون كل دنيئة و يصغرون كل كبيرة…

عبد الحق الجنين دافع عن مكتسبات الوطن وترافع عن الوحدة الوطنية بشراسة تجده مع هذا الديبلوماسي الإيطالي و مع جمعيات المجتمع المدني بالخارج، يواكب و يشجع و يرسم الطريق و يبني الجسور و ينصت للمريض و الضعيف و يرد على المكالمات و على الرسائل و كأنه يقول بلسان حاله : لو اشتكى مغربي بالجهة الترابية التابعة لقنصليتي لسألني الله عنه لم لا تتقرب منه ؟ “، الإنسان الذي فتح قلبه للجميع قبل أن يفتح قنصليته للقاءات و الندوات و الإجتماعات لدرجة أن القنصلية أصبحت فضاءا للعلم و المعرفة، كان وموظفيه يتنقلون حتى إلى بيوت المرضى، كي يجبر الخواطر ويبرهن على الروح الوطنية والإنسانية، كان عبارة عن قنصلية متنقلة بالمعنى المجازي.

و يقال “المؤمن إذا وعد وفى “فقد أوفى القنصل العام عبد الحق الجنين بوعوده عبر إنتهاجه مقاربة القرب من الجالية وجعل أبواب مكتبه مشرعة لمعالجة شؤونهم ومتطلباتهم، طبقا لمبدأ الإنصات الذي يكفل تحقيق النجاعة الديبلوماسية، وتبقى النتائج الإيجابية بمجموع الدائرة القنصلية بروما في الميدان خير دليل على أن قنصلية المغرب بروما كانت بأيادي نظيفة وأمينة تستحق الإشادة والتنويه.

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى